الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (9) قوله تعالى: أم حسبت : "أم" هذه منقطعة فتقدر ب "بل" التي للانتقال لا للإبطال، وبهمزة الاستفهام عند جمهور النحاة، و "بل" وحدها، أو بالهمزة وحدها عند غيرهم. وتقدم تحقيق القول فيها.

                                                                                                                                                                                                                                      و "أن" وما في حيزها سادة [مسد] المفعولين أو أحدهما على الخلاف المشهور.

                                                                                                                                                                                                                                      و الكهف: قيل: مطلق الغار. وقيل: هو ما اتسع في الجبل، فإن لم يتسع فهو غار. والجمع "كهوف" في الكثرة، و "أكهف" في القلة.

                                                                                                                                                                                                                                      والرقيم: قيل: بمعنى مرقوم. وقيل: بمعنى راقم. وقيل: هو اسم للكلب الذي لأصحاب الكهف. وأنشدوا لأمية بن أبي الصلت:


                                                                                                                                                                                                                                      3125 - وليس بها إلا الرقيم مجاورا وصيدهم، والقوم بالكهف همد

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "عجبا" يجوز أن تكون خبرا، و من آياتنا حال منه، وأن [ ص: 446 ] يكون خبرا ثانيا، و من آياتنا خبرا أول، وأن يكون "عجبا" حالا من الضمير المستتر في من آياتنا لوقوعه خبرا. ووحد وإن كان صفة في المعنى لجماعة لأن أصله المصدر. وقيل: "عجبا" في الأصل صفة لمحذوف تقديره: آية عجبا. وقيل: على حذف مضاف، أي: آية ذات عجب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية