الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (93) قوله تعالى: أو ترقى : فعل مضارع منصوب تقديرا، لأنه معطوف على "تفجر"، أي: أو حتى ترقى في السماء، أي: في معارجها، والرقي: الصعود. يقال: رقي بالكسر يرقى بالفتح رقيا على فعول، والأصل رقوي، فأدغم بعد قلب الواو ياء، ورقيا بزنة ضرب. قال الراجز:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 412 ]

                                                                                                                                                                                                                                      3108 - أنت الذي كلفتني رقي الدرج على الكلال والمشيب والعرج

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "نقرؤه" يجوز فيه وجهان، أحدهما: أن يكون نعتا ل "كتابا". والثاني: أن يكون [حالا] من "نا" في "علينا" قاله أبو البقاء، وهي حال مقدرة، لأنهم إنما يقرؤونه بعد إنزاله لا في حال إنزاله.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: قل سبحان قرأ ابن كثير وابن عامر "قال" فعلا ماضيا إخبارا عن الرسول عليه السلام بذلك، والباقون "قل" على الأمر أمرا منه تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بذلك، وهي مرسومة في مصاحف المكيين والشاميين: "قال" بألف، وفي مصاحف غيرهم "قل" بدونها، فكل وافق مصحفه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: إلا بشرا رسولا يجوز أن يكون "بشرا" خبر "كنت" و "رسولا" صفته، ويجوز أن يكون "رسولا" هو الخبر، و "بشرا" حال مقدمة عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية