الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (32) قوله تعالى: وبرا : العامة بفتح الباء، وفيه تأويلان، أحدهما: أنه منصوب نسقا على "مباركا"، أي: وجعلني برا. والثاني: أنه منصوب بإضمار فعل. واختير هذا على الأول لأن فيه فصلا كثيرا بجملة الوصية ومتعلقها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ: "برا" بكسر الباء: إما على حذف مضاف، وإما على المبالغة في جعله نفس المصدر. وقد تقدم في البقرة أنه يجوز أن يكون وصفا على [ ص: 597 ] فعل. وحكى الزهراوي وأبو البقاء أنه قرئ بكسر الباء والراء. وتوجيهه: أنه نسق على "الصلاة"، أي: وأوصاني بالصلاة وبالزكاة وبالبر. و "بوالدي" متعلق بالبر أو البر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية