الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (80) قوله: فكان أبواه مؤمنين : التثنية للتغليب، يريد: أباه وأمه، فغلب المذكر، وهو شائع. ومثله: القمران والعمران. وقد تقدم [ ص: 538 ] في يوسف: أن الأبوين يراد بهما الأب والخالة فهذا أقرب.

                                                                                                                                                                                                                                      والعامة على "مؤمنين" بالياء. وأبو سعيد الخدري والجحدري "مؤمنان" بالألف. وفيه ثلاثة أوجه. أحدها: أنه على لغة بني الحارث وغيرهم. الثاني: أن في "كان" ضمير الشأن، و "أبواه مؤمنان" مبتدأ وخبر في محل النصب كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3192 - إذا مت كان الناس صنفان شامت ... ... ... ...

                                                                                                                                                                                                                                      فهذا أيضا محتمل للوجهين. الثالث: أن في "كان" ضمير الغلام، أي: فكان الغلام والجملة بعده الخبر. وهو أحسن الوجوه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية