الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (97) قوله: فما اسطاعوا : قرأ حمزة بتشديد الطاء، والباقون بتخفيفها. والوجه في الإدغام كما قال أبو علي: "لما لم يمكن [ ص: 550 ] إلقاء حركة التاء على السين لئلا يحرك ما لا يتحرك"، - يعني أن سين استفعل لا تتحرك - أدغم مع الساكن، وإن لم يكن حرف لين. وقد قرأت القراء غير حرف من هذا النحو. وقد أنشد سيبويه: "ومسحي" يعني في قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      3198 - كأنه بعد كلال الزاجر ومسحي مر عقاب كاسر

                                                                                                                                                                                                                                      يريد "ومسحه" فأدغم الحاء في الهاء بعد أن قلب الهاء حاء، وهو عكس قاعدة الإدغام في المتقاربين. وهذه القراءة قد لحنها بعض النحاة. قال الزجاج: "من قرأ بذلك فهو لاحن مخطئ". وقال أبو علي: "هي غير جائزة".

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الأعشى، عن أبي بكر: "اصطاعوا" بإبدال السين صادا. والأعمش: "استطاعوا" كالثانية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية