الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (53) قوله: مصرفا : المصرف: المعدل. قال الهذلي:


                                                                                                                                                                                                                                      3170 - أزهير هل عن شيبة من مصرف أم لا خلود لباذل متكلف

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن يكون اسم مكان أو زمان. وقال أبو البقاء: "مصرفا: أي انصرافا، ويجوز أن يكون مكانا". قلت: وهذا سهو؛ فإنه جعل المفعل بكسر العين مصدرا لما مضارعه يفعل بالكسر من الصحيح، وقد نصوا على أن اسم مصدر هذا النوع مفتوح العين، واسم زمانه ومكانه مكسوراها نحو: المضرب والمضرب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ زيد بن علي رضي الله عنه "مصرفا" بفتح الراء جعله مصدرا; [ ص: 511 ] لأنه مكسور العين في المضارع فهو كالمضرب بمعنى الضرب، وليت أبا البقاء ذكر هذه القراءة ووجهها بما ذكره قبل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية