الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (81) قوله: أن يبدلهما : قرأ نافع وأبو عمرو بفتح الباء وتشديد الدال من "بدل" هنا، وفي التحريم: أن يبدله وفي القلم: أن يبدلنا والباقون بسكون الباء وتخفيف الدال من "أبدل" في المواضع الثلاثة. فقيل: هما لغتان بمعنى واحد. وقال ثعلب: الإبدال تنحية جوهرة، [ ص: 539 ] واستئناف أخرى. وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                      3193 - عزل الأمير للأمير المبدل

                                                                                                                                                                                                                                      قال: ألا تراه نحى جسما، وجعل مكانه آخر. والتبديل: تغيير الصورة إلى غيرها، والجوهرة باقية بعينها. واحتج الفراء بقوله تعالى: يبدل الله سيئاتهم حسنات قال: "والذي قال ثعلب حسن، إلا أنهم يجعلون أبدلت بمعنى بدلت". قلت: ومن ثم اختلف الناس في قوله تعالى: يوم تبدل الأرض : هل يتغير الجسم والصفة، أو الصفة دون الجسم؟

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "رحما" قرأ ابن عامر: "رحما" بضمتين. والباقون بضمة وسكون وهما بمعنى الرحمة. قال رؤبة:


                                                                                                                                                                                                                                      3192 - يا منزل الرحم على إدريسا     ومنزل اللعن على إبليسا

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: الرحم بمعنى الرحم. وهو لائق هنا من أجل القرابة بالولادة. ويؤيده قراءة ابن عباس: "رحما" بفتح الراء وكسر الحاء. و "زكاة ورحما" منصوبان على التمييز.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية