الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (30) قوله: إنا لا نضيع : يجوز أن يكون خبر إن الذين والرابط: إما تكرر الظاهر بمعناه، وهو قول الأخفش. ومثله في الصلة [ ص: 481 ] جائز. ويجوز أن يكون الرابط محذوفا، أي: منهم، ويجوز أن يكون الرابط العموم، ويجوز أن يكون الخبر قوله: أولئك لهم جنات ، ويكون قوله: إنا لا نضيع اعتراضا. قال ابن عطية: ونحوه في الاعتراض قوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3152 - إن الخليفة إن الله ألبسه سربال ملك به تزجى الخواتيم

                                                                                                                                                                                                                                      قال الشيخ: ولا يتعين أن يكون "إن الله ألبسه" اعتراضا لجواز أن يكون خبرا عن "إن الخليفة". قلت: وابن عطية لم يجعل ذلك متعينا بذلك هو نحوه في أحد الجائزين فيه. ويجوز أن تكون الجملتان - أعني قوله: إنا لا نضيع وقوله: أولئك لهم جنات - خبرين ل "إن" عند من يرى جواز ذلك، أعني تعدد الخبر، وإن لم يكونا في معنى خبر واحد.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الثقفي "لا نضيع" بالتشديد، عداه بالتشديد كما عداه الجمهور بالهمزة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية