الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (27) قوله: فأتت به قومها تحمله : "به" في محل نصب على الحال من فاعل "أتت"، أي: أتت مصاحبة له نحو: جاء بثيابه، أي: ملتبسا بها. ويجوز أن تكون الباء متعلقة بالإتيان. وأما تحمله فيجوز أن يكون حالا ثانية من فاعل "أتت". ويجوز أن يكون حالا من الهاء في "به". وظاهر كلام أبي البقاء أنها حال من ضمير مريم وعيسى معا وفيه نظر.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "شيئا" مفعول به، أي: فعلت. أو مصدر، أي: نوعا من المجيء فريا. والفري: العظيم من الأمر، يقال في الخير والشر. وقيل: الفري: العجيب. وقيل: المفتعل. ومن الأول: الحديث في وصف عمر رضي الله عنه: "فلم أر عبقريا يفري فريه". والفري: قطع الجلد للخرز والإصلاح. والإفراء: إفساده. وفي المثل: جاء يفري الفري، أي: يعمل [ ص: 593 ] العمل العظيم. وقال:


                                                                                                                                                                                                                                      3233 - فلأنت تفري ما خلقت وبع ض القوم يخلق ثم لا يفري

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو حيوة فيما نقل عنه ابن خالويه: "فريئا" بالهمز. وفيما نقل ابن عطية: "فريا" بسكون الراء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية