الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (56) قوله: ليدحضوا : متعلق ب "يجادل" والإدحاض: الإزلاق يقال: أدحض قدمه، أي: أزلقها وأزلها عن موضعها، والحجة الداحضة التي لا ثبات لها لزلزلة قدمها. والدحض: الطين لأنه يزلق فيه. قال:


                                                                                                                                                                                                                                      3171 - أبا منذر رمت الوفاء وهبته وحدت كما حاد البعير عن الدحض

                                                                                                                                                                                                                                      وقال آخر:


                                                                                                                                                                                                                                      3172 - وردت ونجى اليشكري حذاره     وحاد كما حاد البعير عن الدحض

                                                                                                                                                                                                                                      و "مكان دحض" من هذا.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وما أنذروا يجوز في "ما" هذه أن تكون مصدرية، وأن تكون بمعنى الذي والعائد محذوف. وعلى التقديرين فهي عطف على "آياتي".

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 513 ] و "هزوا" مفعول ثان أو حال. وتقدم الخلاف في "هزوا". وتقدم إعراب ما بعد هذه الآية في الأنعام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية