الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (13) وحنانا : يجوز أن يكون مفعولا به نسقا على "الحكم"، أي: وآتيناه تحننا. والحنان: الرحمة واللين، وأنشد أبو عبيدة:


                                                                                                                                                                                                                                      3215 - تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 575 ] قال: وأكثر استعماله مثنى كقولهم: حنانيك، وقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3216 - ... ... ... ...     حنانيك بعض الشر أهون من بعض

                                                                                                                                                                                                                                      وجوز فيه أبو البقاء أن يكون مصدرا، كأنه يريد به المصدر الواقع في الدعاء نحو: سقيا ورعيا، فنصبه بإضمار فعل كأخواته. ويجوز أن يرتفع على خبر ابتداء مضمر نحو: فصبر جميل و سلام عليكم في أحد الوجهين: وأنشد سيبويه:


                                                                                                                                                                                                                                      3217 - وقالت حنان ما أتى بك ههنا     أذو نسب أم أنت بالحي عارف

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل لله تعالى: حنان، كما يقال له: "رحيم". قال الزمخشري : "وذلك على سبيل الاستعارة".

                                                                                                                                                                                                                                      و من لدنا صفة له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية