الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (83) قوله تعالى: ونأى : قرأ العامة بتقديم الهمزة على حرف العلة من النأي وهو البعد. وابن ذكوان ونقلها الشيخ عن ابن عامر بكماله -: "ناء" بتقديم الألف على الهمزة. وفيها تخريجان أحدهما: أنها من ناء ينوء أي: نهض. قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      3101 - حتى إذا ما التأمت مفاصله وناء في شق الشمال كاهله

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنه مقلوب من نأى، ووزنه فلع كقولهم في "رأى" راء، إلى غير ذلك، ولكن متى أمكن عدم القلب فهو أولى. وهذا الخلاف جار أيضا في سورة حم السجدة.

                                                                                                                                                                                                                                      وأمال الألف إمالة محضة الأخوان وأبو بكر عن عاصم، وبين بين بخلاف عنه السوسي، وكذلك في فصلت، إلا أبا بكر فإنه لم يمله. [ ص: 405 ] وأمال فتحة النون في السورتين خلف، وأبو الحارث والدوري عن الكسائي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية