الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (73) قوله: مقاما : قرأ ابن كثير: "مقاما" بالضم، ورويت عن أبي عمرو، وهي قراءة ابن محيصن. والباقون بالفتح. وفي كلتا القراءتين يحتمل أن يكون اسم مكان أو اسم مصدر، إما من "قام" ثلاثيا، أو من "أقام"، أي: خير مكان قيام أو إقامة.

                                                                                                                                                                                                                                      والندي: فعيل، أصله نديو لأن لامه واو، يقال: ندوتهم أندوهم، أي: أتيت ناديهم، والنادي مثله. ومنه: فليدع ناديه ، أي: أهل ناديه. والندي والنادي: مجلس القوم ومتحدثهم. وقيل: هو مشتق من الندى وهو الكرم; [ ص: 629 ] لأن الكرماء يجتمعون فيه، وانتديت المكان والمنتدى كذلك. وقال حاتم:


                                                                                                                                                                                                                                      3251 - ودعيت في أولى الندي ولم ينظر إلي بأعين خزر

                                                                                                                                                                                                                                      والمصدر: الندو. و "مقاما" و "نديا" منصوبان على التمييز من أفعل.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو حيوة والأعرج وابن محيصن: "يتلى" بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، واللام في "للذين" يحتمل أن تكون للتبليغ، وهو الظاهر، وأن تكون للتعليل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية