الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (45) قوله تعالى: مستورا : فيه وجهان، أحدهما: أنه على بابه بمعنى: مستور عن أعين الكفار فلا يرونه. وقيل: هو على النسب، أي: ذو ستر كقولهم: مكان مهول وجارية مغنوجة، أي: ذو هول وذات غنج، ولا يقال فيهما: هلت المكان ولا غنجت الجارية. وقيل: [ ص: 363 ] هو وصف على جهة المبالغة كقولهم: "شعر شاعر". ورد هذا: بأن ذلك إنما يكون في اسم الفاعل ومن لفظ الأول.

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنه بمعنى فاعل كقولهم: مشؤوم وميمون بمعنى: شائم ويامن، وهذا كما جاء اسم الفاعل بمعنى مفعول كماء دافق، وهذا قول الأخفش في آخرين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية