الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (32) قوله تعالى: الزنا : العامة على قصره وهي اللغة الفاشية، وقرئ بالمد وفيه وجهان، أحدهما: أنه لغة في المقصور. والثاني: أنه مصدر زانى يزاني، كقاتل يقاتل قتالا; لأنه يكون بين اثنين، وعلى المد قول الفرزدق:


                                                                                                                                                                                                                                      3058 - أبا خالد من يزن يعرف زناؤه ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا

                                                                                                                                                                                                                                      وقول الآخر:


                                                                                                                                                                                                                                      3059 - كانت فريضة ما تقول كما     كان الزناء فريضة الرجم

                                                                                                                                                                                                                                      وليس ذلك من باب الضرورة لثبوته قراءة في الجملة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وساء سبيلا تقدم نظيره. قال ابن عطية: "وسبيلا: نصب [ ص: 349 ] على التمييز، أي: وساء سبيلا سبيله". ورد الشيخ هذا: بأن قوله "منصوب على التمييز" ينبغي أن يكون الفاعل ضميرا مفسرا بما بعده من التمييز فلا يصح تقديره: ساء سبيله سبيلا; لأنه ليس بمضمر لاسم جنس.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية