الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (20) قوله: بغيا : في وزنه قولان، أحدهما -وهو قول المبرد- أن وزنه فعول، والأصل بغوي فاجتمعت الياء والواو ففعل فيه ما هو معروف. قال أبو البقاء: "ولذلك لم تلحق تاء التأنيث كما لم تلحق في صبور وشكور". ونقل الزمخشري عن أبي الفتح أنها فعيل، قال: "ولو كانت فعولا لقيل: بغو، كما يقال: فلان نهو عن المنكر"، ولم يعقبه بنكير. ومن قال: إنها فعيل فهل هي بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول؟ فإن كانت بمعنى فاعل فينبغي أن تكون بتاء التأنيث نحو: امرأة قديرة وبصيرة. وقد أجيب عن ذلك: بأنها بمعنى النسب كحائض وطالق، أي ذات بغي. وقال أبو البقاء حين جعلها بمعنى فاعل: "ولم تلحق التاء أيضا لأنها للمبالغة"، فجعل العلة [ ص: 579 ] في عدم اللحاق كونه للمبالغة. وليس بشيء. وإن قيل بأنها بمعنى مفعول فعدم الياء واضح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية