الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (80) قوله تعالى: مدخل صدق : يحتمل أن يكون مصدرا، وأن يكون ظرف مكان وهو الظاهر. والعامة على ضم الميم فيهما لسبقهما فعل رباعي. وقرأ قتادة وأبو حيوة وإبراهيم بن أبي عبلة وحميد بفتح الميم فيهما: إما لأنهما مصدران على حذف الزوائد ك أنبتكم من الأرض نباتا ، وإما لأنهما منصوبان بمقدر موافق لهما تقديره: فادخل مدخل واخرج مخرج. وقد تقدم هذا مستوفى في قراءة نافع في سورة النساء، وأنه قرأ كذلك في سورة الحج.

                                                                                                                                                                                                                                      ومدخل صدق ومخرج صدق من إضافة التبيين، وعند الكوفيين من [ ص: 402 ] إضافة الموصوف لصفته، لأنه يوصف به مبالغة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "سلطانا" هو المفعول الأول للجعل، والثاني أحد الجارين المتقدمين، والآخر متعلق باستقراره. و "نصيرا" يجوز أن يكون محولا من فاعل للمبالغة، وأن يكون بمعنى مفعول.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية