الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (33) قوله تعالى: إلا بالحق : أي: إلا بسبب الحق، فيتعلق ب " لا تقتلوا" ويجوز أن يكون حالا من فاعل: " لا تقتلوا" أو من مفعوله، أو: لا تقتلوا إلا ملتبسين بالحق أو إلا ملتبسة بالحق، ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف، أي: إلا قتلا ملتبسا بالحق.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "مظلوما" حال من مرفوع "قتل".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: فلا يسرف [قرأ] الأخوان بالخطاب، على إرادة الولي، وكان الولي [يقتل] الجماعة بالواحد، أو السلطان رجع لمخاطبته بعد أن أتى به غائبا.

                                                                                                                                                                                                                                      والباقون بالغيبة، وهي تحتمل ما تقدم في قراءة الخطاب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو مسلم برفع الفاء على أنه خبر في معنى النهي كقوله: [ ص: 350 ] فلا رفث . وقيل: "في" بمعنى الباء، أي: بسبب القتل.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: إنه كان ، أي: إن الولي، أو إن السلطان، أو إن القاتل، أي: أنه إذا عوقب في الدنيا نصر في الآخرة، أو إلى المقتول، أو إلى الدم أو إلى الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية