الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (49) قوله: ووضع الكتاب : العامة على بنائه للمفعول. وزيد بن علي على بنائه للفاعل، وهو الله أو الملك. و "الكتاب" منصوب مفعولا به. و "الكتاب" جنس للكتب; إذ من المعلوم أن لكل إنسان كتابا يخصه. وقد تقدم الوقف على مال هذا الكتاب وكيف فصلت لام الجر من مجرورها خطا في سورة النساء عند: فمال هؤلاء القوم لا يكادون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 507 ] و "لا يغادر" جملة حالية من "الكتاب". والعامل الجار والمجرور لقيامه مقام الفعل، أو الاستقرار الذي تعلق به الحال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "إلا أحصاها" في محل نصب نعتا لصغيرة وكبيرة. ويجوز أن تكون الجملة في موضع المفعول الثاني; لأن يغادر بمعنى يترك، و "يترك" قد يتعدى لاثنين كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3169 - ... ... ... ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب

                                                                                                                                                                                                                                      في أحد الوجهين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية