الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (39) قوله تعالى: إذ قضي الأمر : يجوز أن يكون منصوبا بالحسرة، والمصدر المعرف بأل يعمل في المفعول الصريح عند بعضهم فكيف بالظرف؟ ويجوز أن يكون بدلا من "يوم" فيكون معمولا ل "أنذر" كذا قال أبو البقاء والزمخشري وتبعهما الشيخ، ولم يذكر غير البدل.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 604 ] وهذا لا يجوز إن كان الظرف باقيا على حقيقته; إذ يستحيل أن يعمل المستقبل في الماضي، فإن جعلت "اليوم" مفعولا به، أي: خوفهم نفس اليوم، أي: إنهم يخافون اليوم نفسه، صح ذلك لخروج الظرف إلى حيز المفاعيل الصريحة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لكن الظالمون من إيقاع الظاهر موقع المضمر.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وهم في غفلة وهم لا يؤمنون جملتان حاليتان وفيهما قولان، أحدهما: أنهما حالان من الضمير المستتر في قوله: في ضلال مبين ، أي: استقروا في ضلال مبين على هاتين الحالتين السيئتين. والثاني: أنهما حالان من مفعول "أنذرهم" أي: أنذرهم على هذه الحال وما بعدها، وعلى الأول يكون قوله: وأنذرهم اعتراضا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية