الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (111) قوله تعالى: من الذل فيه ثلاثة أوجه، أحدها: [ ص: 431 ] أنها صفة ل "ولي"، والتقدير: ولي من أهل الذل، والمراد بهم: اليهود والنصارى; لأنهم أذل الناس. والثاني: أنها تبعيضية. الثالث: أنها للتعليل، أي: من أجل الذل. وإلى هذين المعنيين نحا الزمخشري فإنه قال: "ولي من الذل: ناصر من الذل، ومانع له منه، لاعتزازه به، أولم يوال أحدا لأجل مذلة به ليدفعها بموالاته".

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم الفرق بين الذل والذل في أول هذه السورة.

                                                                                                                                                                                                                                      والمخافتة: المسارة بحيث لا يسمع الكلام. وضربته حتى خفت، أي: لم يسمع له حس.

                                                                                                                                                                                                                                      *** [ ص: 432 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية