الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (34) قوله: وكان له ثمر : قد تقدم الكلام فيه في الأنعام مستوفى، وتقدم أن "الثمر" بالضم المال. فقال ابن عباس: جميع المال من ذهب وفضة وحيوان وغير ذلك. قال النابغة:


                                                                                                                                                                                                                                      3159 - مهلا فداء لك الأقوام كلهم وما أثمر من مال ومن ولد

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو الذهب والفضة خاصة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو رجاء: "بثمره" بفتحة وسكون.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وهو يحاوره" جملة حالية مبينة إذ لا يلزم من القول المحاورة; إذ المحاورة مراجعة الكلام من حار، أي: رجع، قال تعالى: إنه ظن أن لن يحور . وقال امرؤ القيس:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 488 ]

                                                                                                                                                                                                                                      3160 - وما المرء إلا كالشهاب وضوئه     يحور رمادا بعد إذ هو ساطع

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن تكون حالا من الفاعل أو من المفعول.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية