الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (17) قوله تعالى: وكم أهلكنا : "كم" نصب بأهلكنا، و من القرون تمييز ل "كم"، و من بعد نوح : "من" لابتداء الغاية، [ ص: 331 ] والأولى للبيان فلذلك اتحد متعلقها. وقال الحوفي: الثانية بدل من الأولى، وليس كذلك لاختلاف معنييهما. والباء بعد "كفى" تقدم الكلام عليها. وقال ابن عطية: إنما يجاء بهذه الباء في موضع مدح أو ذم. والباء في "بذنوب" متعلقة ب "خبيرا"، وعلقها الحوفي ب "كفى". قال الشيخ: "وهو وهم". قلت: إنما جعله وهما لأنه لا يتعدى بالباء، ولا يليق به المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية