الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (85) قوله: فأتبع : قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: "فأتبع" و "ثم أتبع" في المواضع الثلاثة بهمزة وصل وتشديد التاء. والباقون بهمزة القطع وسكون التاء. فقيل: هما بمعنى واحد فيتعديان لمفعول واحد. وقيل: "أتبع" بالقطع متعد لاثنين حذف أحدهما تقديره: فأتبع سببا سببا آخر، أو فأتبع أمره سببا. ومنه: وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة فعداه لاثنين [ ص: 541 ] ومن حذف أحد المفعولين: قوله تعالى: فأتبعوهم مشرقين ، أي: أتبعوهم جنودهم. واختار أبو عبيد: "اتبع" بالوصل، قال: "لأنه من المسير"، قال: تقول: تبعت القوم واتبعتهم. فأما الإتباع بالقطع فمعناه اللحاق، كقوله تعالى: فأتبعه شهاب ثاقب . وقال يونس وأبو زيد: "أتبع" بالقطع عبارة عن المجد المسرع الحثيث الطلب. وبالوصل إنما يتضمن الاقتفاء دون هذه الصفات.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية