الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (58) قوله تعالى: وإن من قرية : "إن" نافية و "من" مزيدة في المبتدأ لاستغراق الجنس. وقال ابن عطية: هي لبيان الجنس، وفيه نظر من وجهين، أحدهما قال الشيخ: "لأن التي للبيان لا بد أن يتقدمها مبهم ما، تفسره كقوله: ما يفتح الله للناس من رحمة ، وهنا لم يتقدم شيء مبهم". ثم قال: ولعل قوله لبيان الجنس من الناسخ، ويكون هو قد قال: لاستغراق الجنس، ألا ترى أنه قال بعد ذلك: "وقيل: المراد الخصوص".

                                                                                                                                                                                                                                      وخبر المبتدأ الجملة المحصورة من قوله: إلا نحن مهلكوها .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 376 ] والثاني: أن شرط ذلك أن يسبقها محلى بأل الجنسية، وأن يقع موقعها "الذي" كقوله: فاجتنبوا الرجس من الأوثان .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية