الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (41) قوله تعالى: ولوالدي : العامة على "والدي" بألف [ ص: 118 ] بعد الواو وتشديد الياء، وابن جبير كذلك، إلا أنه سكن الياء أراد والده وحده كقوله: واغفر لأبي .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسين بن علي ومحمد وزيد ابنا علي بن الحسين وابن يعمر "ولولدي" دون ألف، تثنية ولد، ويعني بهما إسماعيل وإسحاق، وأنكرها الجحدري بأن في مصحف أبي "ولأبوي" فهي مفسرة لقراءة العامة.

                                                                                                                                                                                                                                      وروي عن ابن يعمر أنه قرأ: "ولولدي" بضم الواو وسكون الياء، وفيها تأويلان، أحدهما: أنه جمع "ولد" كأسد في "أسد"، وأن يكون لغة في الولد كالحزن والحزن، والعدم والعدم، والبخل والبخل، وعليه قول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      2902 - فليت زيادا كان في بطن أمه وليت زيادا كان ولد حمار

                                                                                                                                                                                                                                      وقد قرئ بذلك في مريم والزخرف ونوح في السبعة، كما سيأتي إن شاء الله تعالى. و "يوم" نصب بـ "اغفر".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية