الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (52) قوله: ويوم يقول : معمول ل "اذكر" أي: ويوم نقول يجري كيت وكيت. وقرأ حمزة: "نقول" بنون العظمة مراعاة للتكلم في قوله: "ما أشهدتهم" إلى آخره. والباقون بياء الغيبة لتقدم اسم الشريف الظاهر.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "موبقا" مفعول أول للجعل، والثاني الظرف المقدم. ويجوز أن تكون متعدية لواحد، فيتعلق الظرف بالجعل أو بمحذوف على الحال من "موبقا".

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 510 ] والموبق: المهلك، يقال: وبق يوبق وبقا، أي: هلك، ووبق يبق وبوقا أيضا: هلك، وأوبقه ذنبه. وعن الفراء: "جعل الله تواصلهم هلاكا" فجعل البين بمعنى الوصل، وليس بظرف كقوله: لقد تقطع بينكم في وجه. وعلى هذا فيكون "بينهم" مفعولا أول و "موبقا" مفعولا ثانيا. والموبق هنا: يجوز أن يكون مصدرا وهو الظاهر. ويجوز أن يكون مكانا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية