الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (33) قوله: والسلام : الألف واللام فيه للعهد; لأنه قد تقدم لفظه في قوله: وسلام عليه ، فهو كقوله: كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ، أي: ذلك السلام الموجه إلى يحيى موجه إلي. وقال الزمخشري - بعد ذكره ما قدمته -: "والصحيح أن يكون هذا التعريف تعريضا باللعنة على متهمي مريم عليها السلام وأعدائها من اليهود. وتحقيقه: أن اللام للجنس، فإذا قال وجنس السلام علي خاصة فقد عرض بأن ضده عليكم. وتنظيره: والسلام على من اتبع الهدى .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: يوم ولدت منصوب بما تضمنه "علي" من الاستقرار. ولا يجوز نصبه ب "السلام" للفصل بين المصدر ومعموله. وقرأ زيد بن علي: "ولدت" جعله فعلا ماضيا مسندا لضمير مريم، والتاء للتأنيث. و "حيا" حال مؤكدة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية