الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (14) قوله تعالى: إذ قاموا : منصوب ب "ربطنا" والربط استعارة لتقوية قلوبهم في ذلك المكان الدحض.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "إذن" جواب وجزاء، أي: لقد قلنا قولا شططا إن دعونا من دونه إلها. وشططا في الأصل مصدر، يقال: شط شططا وشطوطا، أي: جار وتجاوز حده، ومنه: شط في السوم، وأشط، أي: جاوز القدر. وشط المنزل: بعد، من ذلك. وشطت الجارية شطاطا، طالت، من ذلك. وفي انتصابه ثلاثة أوجه، مذهب سيبويه النصب على الحال من ضمير مصدر "قلنا". الثاني: نعت لمصدر، أي: قولا ذا شطط، أو هو الشطط نفسه مبالغة. الثالث: أنه مفعول ب "قلنا" لتضمنه معنى الجملة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية