الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (61) قوله تعالى: طينا : فيه أوجه، أحدها: أنه حال من "لمن" فالعامل فيها "أأسجد"، أو من عائد هذا الموصول، أي: خلقته طينا، فالعامل فيها "خلقت"، وجاز وقوع طين حالا، وإن كان جامدا، لدلالته على الأصالة كأنه قال: متأصلا من طين. الثاني: أنه منصوب على إسقاط الخافض، أي: من طين، كما صرح به في الآية الأخرى: وخلقته من طين . الثالث: أنه منتصب على التمييز، قاله الزجاج، وتبعه ابن عطية، ولا يظهر ذلك إذ لم يتقدم إبهام ذات ولا نسبة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية