الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (6) قوله تعالى: الكرة : مفعول "رددنا" وهي في الأصل مصدر كر يكر، أي: رجع، ثم يعبر بها عن الدولة والقهر.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "عليهم" يجوز تعلقه ب "رددنا"، أو بنفس الكرة، لأنه يقال: كر عليه فتتعدى ب "على" ويجوز أن تتعلق بمحذوف على أنها حال من "الكرة".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "نفيرا" منصوب على التمييز، وفيه أوجه، أحدها: أنه فعيل بمعنى فاعل، أي: أكثر نافرا، أي: من ينفر معكم. الثاني: أنه جمع نفر نحو: عبد وعبيد، قاله الزجاج، وهم الجماعة الصائرون إلى الأعداء. الثالث: أنه مصدر، أي: أكثر خروجا إلى الغزو. قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      3029 - فأكرم بقحطان من والد وحمير أكرم بقوم نفيرا

                                                                                                                                                                                                                                      والمفضل عليه محذوف، فقدره بعضهم: أكثر نفيرا من أعدائكم، وقدره الزمخشري : أكثر نفيرا مما كنتم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية