آ. (84) قوله تعالى: ويوم نبعث : فيه أوجه، أحدها: أنه منصوب بإضمار اذكر. الثاني: بإضمار "خوفهم". الثالث: تقديره: ويوم نبعث وقعوا في أمر عظيم. الرابع: أنه معطوف على ظرف محذوف، أي: ينكرونها اليوم ويوم نبعث.
قوله: ثم لا يؤذن قال : "فإن قلت: ما معنى "ثم" [ ص: 278 ] هذه؟ قلت: معناه أنهم يمنون بعد شهادة الأنبياء بما هو أطم منه، وهو أنهم يمنعون الكلام، فلا يؤذن لهم في إلقاء معذرة ولا إدلاء بحجة". انتهى. ومفعول الإذن محذوف، أي: لا يؤذن لهم في الكلام، كما قاله الزمخشري ، أو: في الرجوع إلى الدنيا. الزمخشري
قوله: ولا هم يستعتبون أي: لا تزال عتباهم، وهي ما يعتبون عليها ويلامون. يقال: استعتبت فلانا بمعنى أعتبته، أي: أزلت عتباه، واستفعل بمعنى أفعل غير مستنكر. قالوا: استدنيت فلانا، وأدنيته، بمعنى واحد. وقيل: السين على بابها من الطلب، ومعناه: أنهم لا يسألون أن يرجعوا عما كانوا عليه في الدنيا، فهذا استعتاب معناه طلب عتباهم. وقال : "ولا هم يسترضون أي: لا يقال لهم: أرضوا ربكم; لأن الآخرة ليست بدار عمل". وسيأتي لهذا مزيد بيان إن شاء الله في سورة حم السجدة; لأنه أليق به لاختلاف القراء فيه. الزمخشري