[ ص: 71 ] آ. (6) قوله تعالى: إذ أنجاكم : يجوز فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون منصوبا بـ "نعمة". الثاني: أن يكون بـ "عليكم" ويوضح ذلك ما ذكره فإنه قال: الزمخشري "إذ أنجاكم" ظرف للنعمة بمعنى الإنعام، أي: إنعامه عليكم ذلك الوقت. فإن قلت: هل يجوز أن ينتصب بـ "عليكم"؟ قلت: لا يخلو: إما أن يكون صلة للنعمة بمعنى الإنعام، أو غير صلة إذا أردت بالنعمة العطية، فإذا كان صلة لم يعمل فيه، وإذا كان غير صلة بمعنى: اذكروا نعمة الله مستقرة عليكم عمل فيه. ويتبين الفرق بين الوجهين: أنك إذا قلت: نعمة الله عليكم فإن جعلته صلة لم يكن كلاما حتى تقول: فائضة أو نحوها، وإلا كان كلاما. والثالث: أنه بدل من "نعمة"، أي: اذكروا وقت إنجائكم وهو من بدل الاشتمال.
قوله: ويذبحون حال أخرى من: آل فرعون . وفي البقرة دون واو لأنه قصد به التفسير فالسوم هنا غير السوم هناك.