الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  العمل الإسلامي والصحافة المؤثرة

                  في حوار مع: الدكتور محمد فتحي عثمان

                  مدخل · من مواليد مدينة المنيا في صعيد مصر عام 1928م.

                  · حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة وليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية.

                  · وعلى شهادة الدكتوراه في دراسات الشرق الأدنى من جامعة برنستون، نيوجرسي في الولايات المتحدة .

                  · عمل مدرسا في التعليم الثانوي العام والأزهري بمصر ، وكان مديرا للترجمة بالإدارة العاملة للثقافة الإسلامية بالأزهر، ومديرا لمكتب وزير الأوقاف وشئون الأزهر.

                  · قام بالتدريس في كلية العلوم الاجتماعية، والمعهد العالي للدعوة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، كما قام بالتدريس في جامعات: وهران ( الجزائر ) والرياض (الملك سعود حاليا " وتمبل ( فيلادلفيا - بنسلفانيا ) وبرنستون ( نيوجرسي ) في الولايات المتحدة الأمريكية .

                  · رئيس تحرير مجلة (أريبيا Arabia ) التي تصدر باللغة الإنجليزية في لندن .

                  من مؤلفاته

                  - المدخل إلى التاريخ الإسلامي.

                  - الحدود الإسلامية البيزنطية بين الاحتكاك الحربي والاتصال الحضاري.

                  - التاريخ الإسلامي والمذهب المادي في التاريخ

                  - الفكر الإسلامي والتطور.

                  - الدين في موقف الدفاع.

                  - آراء رائدة من تراث الفكر الإسلامي.

                  - الفكر الإسلامي القانوني بين أصول الشريعة وتراث الفقه. [ ص: 97 ] - حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والفكر الغربي الحديث.

                  - السلفية في المجتمعات الإسلامية المعاصرة.

                  · يرى من خلال واقع الدعوة اليوم التركيز على المحاور الآتية:

                  · الدعوة الإسلامية في العالم المعاصر تعيش في عالم تقاربت حدوده وطويت مسافاته، ولا بد أن تتعامل الدعوة الإسلامية مع هـذه العالمية القائمة، لا بد أن تتواصل الحركات الإسلامية وأهل الفكر من المسلمين والمعاهد ذات العلاقة بالدعوة الإسلامية على مستوى عالمي لتبادل الخبرات، والتشاور في أقوم السبل لإبلاغ دعوة الإسلام، وما يحتاجه ذلك من جهود لإعداد الدعاة، وتهيئة وسائل النشر، وتنسيق النشاط الفردي والجماعي، المحلي والعالمي، في مختلف المجالات ولشتى الفئات، من أجل تحقيق هـذا الهدف.

                  · تطوير مقررات الدراسة في المعاهد المختصة بشئون الدعوة الإسلامية، والحركة الإسلامية بحيث تدرس الفكر الإسلامي والحركة الإسلامية في واقع العالم المعاصر، ولا تعيش منعزلة عن هـذا الواقع ومنحصرة في تراثنا الفكري والتاريخي، مع التسليم بأهمية معرفة هـذا التراث دون التقوقع فيه والانعزال عن الواقع. ومن المهم جدا في هـذا الشأن إزالة الحواجز بين جهود الأجهزة الحكومية العاملة في حقل الدعوة الإسلامية بين المسلمين أو غيرهم، وجهود المعاهد التي تدرس شئون هـذه الدعوة وتعدد العاملين فيها، وجهود الجماعات الإسلامية المتباينة التي تعمل في المجال نفسه والمفكرين المسلمين المعنيين بذلك أيا كانت التحفظات في شأن فرد أو فريق من المسلمين.

                  كذلك لا بد أن تدرس المعاهد المختصة بشئون الدعوة الإسلامية ما سبقت الإشارة إليه من دراسات للقوى العالمية والنزعات العقائدية والفكرية المعاصرة كما تستفيد من الدراسات الملائمة في المجالات اللازمة مثل الجغرافيا الطبيعية والاقتصادية والثقافية وعلم النفس والاجتماع، فضلا عن المجالات العلمية مثل الإعلام والخدمة الاجتماعية، إلى جانب الاهتمام بدراسة اللغات التي يتكلمها المسلمون والتي يتكلمها غيرهم ممن نخاطبهم بدعوتنا. [ ص: 98 ] الاهتمام بمجال الإعلام دراسة وعملا، ووصل قنوات التشاور والتعاون بين المعاهد العلمية والأجهزة العاملة سواء في حقل الإعلام بصفة عامة أو في مجال الإعلام الإسلامي بصفة خاصة، بحيث تتبادل الخبرة والمشورة، إذ أن " الإعلام " مجال عام له أصوله وتقنياته التي ينبغي أن يعلمها كل من يعمل فيه أيا كانت الوجهة التي يريد أن يكرس جهوده فيها والقطاع الذي يخاطبه، كما أن الذين يدرسون الإعلام أو يعملون فيه بصفة عامة لا ينفصلون عن الدعوة الإسلامية فكرا وعملا في مجالاتهم ما داموا مسلمين، إذ إن الإسلام رسالة شاملة للحياة جميعا، ودعوة الإسلام لها مجالها ومنهجها وأسلوبها في مختلف الظروف والأحوال.

                  · إصدار مجلات ونشرات تتناول شئون الدعوة الإسلامية على مستوى عالمي، وتقدم إحصاءات وتقارير عن واقع المسلمين القائم، والخبرات العملية المتعددة في مجال الدعوة، ويكون ذلك مقترنا مبدئيا بإنشاء " أرشيف " يتحول إلى " بنك معلومات " عن العالم الإسلامي المعاصر، يستفيد من تقنيات جمع المعلومات تصنيفها وبرمجتها واختزانها وما إلى ذلك.

                  · وتحتاج هـذه الجهود الرائدة الممكنة - وإن لم تكن يسيرة - إلى رصيد ملائم من الكفايات البشرية الطيبة التي توجه إلى دراسة الإعلام وتقنياته وجمع المعلومات واختزانها " الكمبيوتر " وما إلى ذلك، وتشجع هـذه الكفايات على الدراسة والتدرب والعمل بالحوافز المادية والمعنوية الممكنة، ويوجه الآباء إلى أهمية ذلك بالنسبة لمستقبل الإسلام والمسلمين، حتى لا ينحصروا في نطاق توجيه أبنائهم لدراسة الطب أو الهندسة دون غيرهما - مع التسليم بالحاجة إليهما - ويجلى للأنظار ما توفره الأعمال المطلوبة لأصحابها من معاش طيب، وتحقيق لخير الدنيا والآخرة، ومصالح الأفراد والجماعة.

                  ويأتي في مقدمة ذلك كله الاعتصام بالله سبحانه، ( ومن يعتصم بالله فقد هـدي إلى صراط مستقيم ) (آل عمران: 101) . [ ص: 99 ]

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية