الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  المسلمون لا يحركهم سوى الإسلام وهذا ما أدركته بعض المؤسسات القائمة في العالم الإسلامي، فهي عندما تتعرض لمواجهة أو تحد لا تستطيع الشعارات التي تملكها أن تحرك الأمة، لأن الأمة غير مؤمنة أصلا بهذه الشعارات، فتتجه إلى مخاطبة الأمة بما تؤمن به؛ ريثما يستتب الأمر للمؤسسة مرة ثانية!! ألا يدفعنا هـذا إلى القول بأن هـذه الأمة - بسوادها الأعظم - تنطوي على عقيدة الإسلام؟ وأنه - بنتيجة التجربة - لا يحركها ولا يصنع حضارتها إلا الإسلام؟ وأن الأشكال الأخرى هـي أشكال طارئة عليها؟

                  لقد أكدت التجارب أن من يقوم بتطبيق تعاليم الإسلام، إيمانا واحتسابا، لا بد أن يستخلفه الله في أرضه، صدقا منه بوعده، أما من يقوم بتطبيق بعضها، فقد تقوم له قائمة؛ [ ص: 145 ] ولكن إلى حين.

                  إن التطبيق الكامل يقود - دائما - إلى الفوز والنجاح، بينما يؤدي الابتعاد إلى الفشل، والأمور بخواتيمها.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية