الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  المسئولية عامة يمكننا - بالتحديد - أن نتناول أسباب الإصابات التي يعاني منها العمل الإسلامي في هـذه المرحلة ؟

                  أهم هـذه الأسباب: فقدان العافية، وهي كلمة عامة تعني أن صحتنا النفسية ليست على ما يرام، وصحتنا الاجتماعية والسياسية كذلك.

                  وأعتقد أن العمل الإسلامي أصيب نتيجة ظروف متعددة من مختلف المواقع؛ بما فيها موقع العاملين في العمل الإسلامي نفسه، فهذه الثغرات المتعددة، وهذه الإصابات التي أتت من مواقع أصابت أصحابها، ليست كلها من الآخرين، فهم قد يكونون مسئولين جزئيا، بصرف النظر عن حجم المسئولية، وعن ترتيب المسئولية. لكننا كلنا نتقاسم المسئولية، ونحتاج إلى العافية، وأن نستدبر هـذه الفترة بقروحها وأزماتها وتوترها، وإن كان بعض منها لا يزال قائما، جاثما على صدورنا وعلى قلوبنا: ( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ... ) -[آل عمران:140].

                  لعلنا نحاول أن نتخلص من رواسب الأسى والهم والحزن التي أصابنا بها الإحباط في السنوات الأخيرة، وأن نتطلع إلى مستقبل أفضل نعد له وسائل أفضل، ونتجنب لها الثغرات السابقة، والقصور السابق. [ ص: 105 ]

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية