الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  أولويات العمل الإسلامي للعمل الإسلامي آفاق متعددة، وأولويات يحكمها الوسع، يجب أن يوجه إليها الاهتمام، ما هـي تصوراتكم حول موقع العمل الإسلامي الناجح اليوم؟

                  إذا كانت العالمية شيئا أساسيا للعمل الإسلامي في هـذه المرحلة، فمن أكثر الأدوات فعالية في تحقيق هـذه العالمية الصحافة ووسائل الإعلام؛ فهي التي تستطيع أن تيسر الاتصالات بين الأجنحة والمجالات المختلفة من العمل الإسلامي، ليس فقط ليتبادلوا المعلومات عن أنشطتهم، ولكن ليتبادلوا الخبرات والدراسات عن النتائج التي وصلوا إليها في هـذا العمل، والفعاليات التي يمكن أن تتحقق عن الأساليب المختلفة، والتقويم العملي لما حققته هـذه الأساليب من نتائج، بحيث نرى نتائج هـذا كله منعكسة في دراسات وفي بحوث، وفي صحف ومجلات، وفي رسائل وكتابات، وفي كل وسيلة إعلامية، لأن الوسيلة الإعلامية بطبيعتها تستطيع أن تجتاز الحدود، وأن تتحرك في العالم الواحد، وأن تؤكد الصلة الحقيقية بين أجنحة العمل الإسلامي.

                  لذلك أرى من الأولويات الآن العناية بالصحافة الإسلامية، والنشر الإسلامي، والإعلام الإسلامي، لأنه السبيل الميسر لتحقيق التشاور والحوار بين العاملين للإسلام، ولا أرى أن نكتفي فقط بمجرد تتبع المعلومات لنرضي في أنفسنا حب الاستطلاع لما يحدث هـنا أو هـناك، ولكن يكون حوارا حقيقيا وتشاورا مثمرا؛ بأن نتبادل الخبرات، ونحاول أن نقوم النتائج التي وصلت إليها الخبرات المختلفة؛ هـل الأسلوب الذي اتبع في هـذا المكان حقق نجاحا ما؟ وهل هـذا النجاح نتيجة لظروف خاصة أم لظروف عامة؟ وهل يمكن أن يحقق نجاحا مماثلا في مكان آخر.؟ [ ص: 107 ] إن مما نفتقده دائما التقويم، وننتظر أحيانا حدوث أزمة عنيفة توقفنا عن العمل لنضطر للتفكير والتقويم! لا بد أن يكون التفكير والتقويم جزءا من حياتنا العادية، ومن خططنا الطبيعية، ولا ننتظر أزمة توقفنا كي نفكر، بل إن كل ما نفعله ونطبقه نحاول أن نقومه، ونستفيد من نتائج التقويم، بالنسبة لنا وبالنسبة لغيرنا على حد سواء.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية