الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  مشكلات مجتمع ما بعد الاستقلال

                  في حوار مع: الدكتور المهدي بن عبود

                  مدخل: من هـو الدكتور المهدي بن عبود

                  · من مواليد مدينة سلا - قرب الرباط - بالمملكة المغربية عام 1919م.

                  · درس الطب في فرنسا ، وابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الأمراض الجلدية.

                  · أستاذ في كلية الآداب - قسم الفلسفة وعلم النفس - في الجامعة المغربية.

                  · شارك في الحركة الوطنية، وانضم إلى المقاومة المسلحة، وكان مبعوثها في الشرق الأوسط .

                  · عين سفيرا بعد الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية، ومندوبا دائما للمغرب في الأمم المتحدة.

                  · ألقى عددا من المحاضرات بالمغرب العربي ، والمشرق، وأوروبا ، وشارك في العديد من المؤتمرات، واللقاءات الإسلامية العامة والعربية.

                  · من مشاريعه الفكرية: إحياء الأمم - عقيدة المستقبل - مفهوم الإنسان وطاقته الروحية في الطب - النفس والبدن والعلاقة بينهما.

                  · هـمه الدائم: البحث في أسباب الانهيار الذي أصاب الأمة الإسلامية، وشروط النهوض بعد أن تمزقت رقعة التفكير بين مجموعة من العقائد، واستهوى بعض المسلمين ما يجري في الغرب.

                  يرى أنه لا بد في عملية الرجوع إلى الإسلام وتجديد الانتماء له والالتزام به من نهجين:

                  1- النهج الفكري: وهذا يقتضي استجلاء ما هـو غامض في أذهان الناس عن شروط [ ص: 139 ]

                  النهضة الإسلامية الأولى في ظروفنا القاسية، واكتشاف سر النجاح العلمي الذي أحرزه المسلمون الأوائل.

                  2- بعد اكتشاف الفكرة واستجلائها كيف يمكن تحقيقها، والوصول إليها، وحسن اختيار الوسيلة، مع أخذ المتغيرات العالمية السريعة بعين الاعتبار.

                  ويحذر أثناء اختيار وسيلة النهوض من مسايرة الغرب وتقليده؛ إذ أن تقليده هو الذي ساهم بتمزيق بلاد المسلمين. ويرى أن هناك حقائق ثابتة، وكل من تمسك بها في الماضي أو الحاضر أو المستقبل سيتحقق له النجاح، وأن التقليد كسل فكري يؤدي بصاحبه لأن يكون مكفوف البصيرة، وعاجزا عن النهوض.

                  ولعل الحوار مع الدكتور المهدي بن عبود جميعه يدور في إطار رؤيته الخاصة لأبعاد النهوض في المجتمعات الإسلامية.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية