الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  عـلـى مشارف النـهوض ويضيف الدكتور " بن عبود " :

                  إن الرجوع إلى الإسلام، واستلهام مبادئه، يعتبر أول الخطو على طريق البناء الفكري الذي سينهض عليه البناء الحضاري، فهو بناء دائم خالد، فلا بد أن ينهض على حق.

                  ولذلك لم يكن انتشار الإسلام في البقاع انتشارا لسلطة غاشمة لا تريد نصر حقيقة من وراء أعمالها، وإنما كان حرب دفاع عن حرية الإنسان، ثم تبليغ رسالة الإسلام [ ص: 141 ] لأصحابها، وإقامة الدولة التي يسودها العدل والمساواة على يد أولئك الرجال أصحاب البلاد أنفسهم، فهو لم يكن يريد استعمارا، وإنما تسليم راية الحق لأناس هـم أهلها، لقد كان يعمل لبناء حضارة.

                  ولذلك كان من مفاخر الإسلام السياسية والفكرية أن برز غير العرب، ففي المجال السياسي كان هـناك مجاهدون مثل يوسف بن تاشفين من المغرب ، وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس من الأكراد ، وفي مجال الإنتاج الفكري يكفي ما تشهد به بلاد ابن سينا " بخارى " وأفغانستان التي أنجبت أعدادا كبيرة من الأئمة في مختلف مجالات العلم الإسلامي من أمثال أبي داود السجستاني والغزالي والفارابي والحاكم النيسابوري وغيرهم.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية