الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  ضمانات الاستمرار بعد أن دخلت التجربة السودانية مرحلة التطبيق العملي، ما هـي - في نظركم - ضمانات الاستمرار، وتحديد الموقع المرحلي بالضبط من خلال الصورة الدولية المعقدة؟ ذلك أن المعادلة الدولية قد تتغير، والمعطيات من حولنا قد تتغير أيضا، خاصة عندما تستشعر بعض الدول - التي لا ترى من التجربة الآن إلا مواجهة الشيوعية في أفريقيا - جدية التحول الإسلامي.

                  إن هـدي القرآن يدلنا على أن المعول في حراسة الكسب الديني هـو على قوة إيمان المؤمنين ووحدة صفهم. وأن الخلل والفشل وذهاب الريح يأتيهم من خلال العيوب الداخلية، ومهما اجتمع عليهم الناس أو جمعوا لهم، فإن ذلك قد لا يضرهم وقد لا ينقلبون منه إلا بخير زائد، ولذلك نحاول أولا أن نوسع رقع تطبيق الإسلام في الحياة حتى لا يكون تطبيق الإسلام محاصرا في زاوية واحدة يمكن أن يقضى عليها بيسر، وحتى لا يظل ما يترتب عنها من بعث لتدين الناس محدودا بحدودها.

                  فحاولنا أن نوسع رقعة التطبيق الإسلامي في مجالات الاقتصاد المختلفة ومجالات السياسة والمعاملات، بل في مجالات الحياة الشخصية بالسياسات التربوية المناسبة، وبذلك نضمن أننا حافظنا بقدر أوسع من الإيمان يفجر طاقات أكبر عند الشعب. [ ص: 30 ] ونعده بذلك - بهذه الطاقات الواسعة المتفجرة - ليجد كل مواطن، أيا كان موقعه، مجالا للدخول في هـذه النهضة والثورة الواسعة، رياضيا كان أو سياسيا أو تاجرا، أو أميا أو مثقفا.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية