الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  حركة الصفوة وحركة الأمة لاشك بأن يكون الأصل في هـدف دعاة الإسلام؛ حكم القيم الإسلامية. ويستوي عندهم أن يصلوا هـم إلى السلطان أو أن يصل الإيمان إلى السلطان. وفي التاريخ الإسلامي نماذج لوصول أهل الإيمان إلى السلطان أو لوصول الإيمان لأهل السلطان.

                  فكيف ترون الطريق الأمثل الآن من خلال المعادلة الدولية القائمة، ومن خلال الظروف الحالية والتجارب التي مرت بها الدعوة الإسلامية؛ خاصة وأن الدعوة الإسلامية في السودان مرت بعدة تجارب من المعارضة والمواجهة والمصالحة وما إلى ذلك؟

                  هـذا فرع عن الأصل الذي أصلناه سالفا؛ ذلك أنه إذا أخلص الدعاة لما يؤمنون به لكان هـو أعز عليهم من أنفسهم، ولا التمسموه أنى جاء؛ ذلك في الصلة بينه وبين المجتمع، أن يتيحوا للمجتمع كذلك أن يؤدي دوره، ومهما تضاءلت نسبة الفرد [ ص: 45 ] من عامة الناس من التدين، إلا أن أقدار التدين التي تتأتى من حركة شعب بأسره أضعاف ما يمكن أن يتأتى من حركة صفوة مهما بلغت. وهذا أضمن إلى بلوغ القيم وإلى إثباتها من أن نحتكرها لطائفة.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية