الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  ملامح من واقع العمل الإسلامي إذا أردنا للفكرة تطورا آخر: فما هـي ملاحظاتكم على واقع العمل الإسلامي، ومدارسه، والملامح العامة لهذه المدارس؟

                  نتيجة للخبرات والتجارب والظروف الموضوعية التي مر بها العمل الإسلامي في أنحاء العالم فإنه قد تلون باتجاهات جاءت تلبية للحاجات المختلفة، فمن العمل الإسلامي ما اتجه أساسا إلى الكتابة، وإلى إنشاء الصحف، وإلى كتابة المقالات والرسائل ونشرها، ولعل هـذا هـو طابع العمل الإسلامي في شبه القارة الهندية ، ولا أقول إنهم لا يشتغلون بالتكوين أو بالتوجيه أو بالتربية، ولكن اتسمت الحركة الإسلامية هـناك بالعناية بالنشر ومخاطبة الناس عن طريق الكلمة المكتوبة، بينما اهتمت الحركة الإسلامية في البلاد العربية بصفة خاصة بالتجميع، وبالتكوين، والتربية، وإعداد الأفراد، وليس فقط عن طريق الكلمة، ولا عن طريق الكتابة، ولكن عن طريق الاتصال الشخصي المباشر، والتكوين التربوي.

                  ومن الحركات الإسلامية في العالم العربي ما عني أكثر بالثقافة السياسية والفكر السياسي على أسس إسلامية، وزعم أن الاتجاه التربوي فيه إضاعة للوقت، وأن الأصل أن تكون تربية المسلمين في الأسر والبيوت أو المساجد والمدارس، أما ساحات التثقيف وساحات التوجيه فينبغي أن توجههم في مجال الفكر السياسي.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية