الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  المقدمة في أحد ملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر اقترح أحد المشاركين تغيير موعد صلاة الجمعة ليكون في يوم العطلة في البلاد غير الإسلامية (يوم الأحد) وكان الاقتراح جديرا بلفت الانتباه إلى قضية الاجتهاد - التي كان الملتقى منعقدا بشأنها أصلا - فهل يدخل هـذا الاقتراح في مجال الاجتهاد؟ أم أن الاجتهاد بتعريفه الشرعي، وببدايته منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعبر مراحله التاريخية حتى عصرنا الحاضر، له أطر محددة، ومجالات يتاح للعلماء فيها أن يبذلوا الجهد ويجتهدوا، وأخرى لا مجال فيها للاجتهاد؟!

                  وخلال التطور لحركة الحياة، ينشأ كثير من المشاكل والقضايا، وتظهر أنواع متعددة من المعاملات تجعل الحاجة دائما ماسة لوجود المجتهدين الذين تتوافر فيهم شروط الاجتهاد ، سواء أكان الاجتهاد مطلقا أم في مسائل جزئية. كما يطرح الأمر في الاجتهاد قضية التجديد؛ فللتجديد أيضا مجالات ومفاهيم، وهل المجدد فرد أو جماعة؟ وفيم يجددون؟ لقد حاول بعضهم الدخول إلى الفكر الإسلامي بمطاعن عديدة تحت شعاري الاجتهاد والتجديد.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية