الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  المشكلة في الغرور ولكن، ما هـو - في نظركم - السبب الذي حال دون قدرة زعماء حركة الاستقلال على الاحتفاظ بالصورة الإسلامية بعد الاستقلال؟

                  ليست هـي وجهة نظري، ولكن نرجع إلى ما نؤمن به من قيم لنسقطها على واقع معين، المشكلة هـي الغرور، كان الناس في مرحلة الجهاد من أجل الاستقلال، يعيشون عيشة من يريد رضا الله تعالى، عيشة مبنية على الخوف من الله تعالى وعلى روح الاستشهاد والقرآن، ولذلك فقد كانت القرارات والبيانات التي تصدر عن حركة المقاومة في المغرب مثلا تبدأ بآيات من القرآن الكريم، وكان عامة الناس يتشبثون بالتعاليم القرآنية، ويحرصون على أداء الشعائر والواجبات، ويخافون الابتعاد عنها. وهذه الملاحظة لا تنطبق على المغرب دون الجزائر مثلا، وإنما على سائر بلاد العالم الإسلامي.

                  فالسر في اعوجاج الخطة في مرحلة ما بعد الاستقلال يكمن في أن الذين كان لديهم التأثير الكبير من بعد، كان أكثرهم من المخلصين، ولكن من الذين لا يعلمون، فتحكم بهم غيرهم، أو قل إن نوايا بعضهم كانت حسنة عندما ظنوا أن لو طبقوا الاشتراكية أو الشيوعية أو الرأسمالية أو غيرها من المبادئ المستوردة، سيكونون على الصراط المستقيم.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية