الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رفف ) فيه من حفنا أو رفنا فليقتصد أراد المدح والإطراء . يقال : فلان يرفنا : أي يحوطنا ويعطف علينا .

                                                          [ ص: 245 ] ( هـ ) وفي حديث ابن زمل لم تر عيني مثله قط يرف رفيفا يقطر نداه يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتز : رف يرف رفيفا .

                                                          ومنه حديث معاوية قالت له امرأة : أعيذك بالله أن تنزل واديا فتدع أوله يرف وآخره يقف .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث النابغة الجعدي وكأن فاه البرد يرف أي تبرق أسنانه ، من رف البرق يرف : إذا تلألأ .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث الآخر ترف غروبه الغروب : الأسنان .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي هريرة ، وسئل عن القبلة للصائم فقال : إني لأرف شفتيها وأنا صائم أي أمص وأترشف . يقال منه رف يرف بالضم .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عبيدة السلماني قال له ابن سيرين : ما يوجب الجنابة ؟ فقال : الرف والاستملاق يعني المص والجماع ، لأنه من مقدماته .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عثمان رضي الله عنه كان نازلا بالأبطح فإذا فسطاط مضروب ، وإذا سيف معلق في رفيف الفسطاط الفسطاط : الخيمة . ورفيفه : سقفه . وقيل هو ما تدلى منه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم زرع زوجي إن أكل رف الرف : الإكثار من الأكل ، هكذا جاء في رواية .

                                                          ( س ) وفيه أن امرأة قالت لزوجها : أحجني ، قال : ما عندي شيء ، قالت : بع تمر رفك الرف بالفتح : خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقى به ما يوضع عليه . وجمعه رفوف ورفاف .

                                                          [ ص: 246 ] ( س ) ومنه حديث كعب بن الأشرف إن رفافي تقصف تمرا من عجوة يغيب فيها الضرس .

                                                          ( هـ ) وفيه بعد الرف والوقير الرف بالكسر : الإبل العظيمة : والوقير : الغنم الكثيرة ، أي بعد الغنى واليسار .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية