الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زمل ) ( هـ ) في حديث قتلى أحد زملوهم بثيابهم ودمائهم أي لفوهم فيها . يقال تزمل بثوبه إذا التف فيه .

                                                          ومنه حديث السقيفة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم أي مغطى مدثر ، يعني سعد بن عبادة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أبي الدرداء لئن فقدتموني لتفقدن زملا عظيما الزمل : الحمل ، يريد حملا عظيما من العلم . قال الخطابي : رواه بعضهم زمل بالضم والتشديد ، وهو خطأ .

                                                          وفي حديث ابن رواحة أنه غزا معه ابن أخيه على زاملة الزاملة : البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع ، كأنها فاعلة من الزمل : الحمل .

                                                          ومنه حديث أسماء وكانت زمالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزمالة أبي بكر واحدة أي مركوبهما وأداتهما وما كان معهما في السفر .

                                                          ( هـ ) وفيه أنه مشى عن زميل الزميل : العديل الذي حمله مع حملك على البعير . وقد زاملني : عادلني . والزميل أيضا : الرفيق في السفر الذي يعينك على أمورك ، وهو الرديف أيضا .

                                                          [ ص: 314 ] وفيه للقسي أزاميل وغمغمة الأزاميل : جمع الأزمل ، وهو الصوت ، والياء للإشباع ، وكذلك الغمغمة ، وهي في الأصل كلام غير بين .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية