الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دسم ) ( هـ ) فيه أنه خطب الناس ذات يوم وعليه عمامة دسماء أي سوداء .

                                                          * ومنه الحديث الآخر خرج وقد عصب رأسه بعصابة دسمة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عثمان رأى صبيا تأخذه العين جمالا ، فقال : دسموا نونته أي سودوا النقرة التي في ذقنه لترد العين عنه . [ ص: 118 ] ( هـ ) وفي حديث أبي الدرداء أرضيتم إن شبعتم عاما ثم عاما لا تذكرون الله إلا دسما يريد ذكرا قليلا ، من التدسيم وهو السواد الذي يجعل خلف أذن الصبي لكيلا تصيبه العين ولا يكون إلا قليلا . وقال الزمخشري : هو من دسم المطر الأرض : إذا لم يبلغ أن يبل الثرى . والدسم : القليل الذكر .

                                                          * ومنه حديث هند قالت يوم الفتح لأبي سفيان : اقتلوا هذا الدسم الأخمش أي الأسود الدنيء .

                                                          ( هـ ) وفيه إن للشيطان لعوقا ودساما الدسام : ما تسد به الأذن فلا تعي ذكرا ولا موعظة . وكل شيء سددته فقد دسمته . يعني أن وساوس الشيطان مهما وجدت منفذا دخلت فيه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الحسن في المستحاضة تغتسل من الأولى إلى الأولى وتدسم ما تحتها أي تسد فرجها وتحتشي ، من الدسام : السداد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية