الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( درج ) ( هـ ) في حديث أبي أيوب قال لبعض المنافقين وقد دخل المسجد : أدراجك يا منافق من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأدراج : جمع درج وهو الطريق : أي اخرج من المسجد وخذ طريقك الذي جئت منه . يقال : رجع أدراجه . أي عاد من حيث جاء .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبد الله ذي البجادين ، يخاطب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم :

                                                          تعرضي مدارجا وسومي تعرض الجوزاء للنجوم     هذا أبو القاسم فاستقيمي

                                                          المدارج : الثنايا الغلاظ ، واحدتها مدرجة ، وهي المواضع التي يدرج فيها : أي يمشى .

                                                          وفي خطبة الحجاج ليس هذا بعشك فادرجي ، أي اذهبي ، وهو مثل يضرب لمن يتعرض إلى شيء ليس منه ، وللمطمئن في غير وقته فيؤمر بالجد والحركة .

                                                          ( ؟ ) وفي حديث كعب قال له عمر : لأي ابني آدم كان النسل . فقال : ليس لواحد منهما نسل ، أما المقتول فدرج ، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان درج أي مات .

                                                          ( س ) وفي حديث عائشة كن يبعثن بالدرجة فيها الكرسف هكذا يروى بكسر الدال وفتح الراء . جمع درج ، وهو كالسفط الصغير تضع فيه المرأة خف متاعها وطيبها . وقيل : إنما هو " بالدرجة " تأنيث درج . وقيل إنما هي الدرجة بالضم ، وجمعها الدرج ، وأصله شيء يدرج : [ ص: 112 ] أي يلف ، فيدخل في حياء الناقة ; ثم يخرج ويترك على حوار فتشمه فتظنه ولدها فترأمه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية