الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ذرع ) ( س هـ ) فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أذرع ذراعيه من أسفل الجبة أي أخرجهما . ( س هـ ) ومنه الحديث الآخر وعليه جمازة فأذرع منها يده أي أخرجها . هكذا رواه الهروي ، وفسره . وقال أبو موسى : اذرع ذراعيه اذراعا . وقال : وزنه افتعل ، من ذرع : أي مد ذراعيه ، ويجوز ادرع واذرع كما تقدم في اذخر ، وكذلك قال الخطابي في المعالم : معناه أخرجهما من تحت الجبة ومدهما . والذرع : بسط اليد ومدها ، وأصله من الذراع وهو الساعد .

                                                          * ومنه حديث عائشة وزينب رضي الله عنهما : قالت زينب لرسول الله صلى الله عليه وسلم : حسبك إذ قلبت لك ابنة أبي قحافة ذريعتيها الذريعة تصغير الذراع ، ولحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة ، ثم ثنتها مصغرة ، وأرادت به ساعديها .

                                                          * وفي حديث ابن عوف قلدوا أمركم رحب الذراع أي واسع القوة والقدرة والبطش . والذرع : الوسع والطاقة .

                                                          * ومنه الحديث فكبر في ذرعي أي عظم وقعه وجل عندي .

                                                          ( هـ ) والحديث الآخر : فكسر ذلك من ذرعي أي ثبطني عما أردته .

                                                          * ومنه حديث إبراهيم عليه الصلاة والسلام أوحى الله إليه أن ابن لي بيتا ، فضاق بذلك ذرعا ومعنى ضيق الذراع والذرع : قصرها ، كما أن معنى سعتها وبسطها طولها . ووجه التمثيل أن القصير الذراع لا ينال ما يناله الطويل الذارع ولا يطيق طاقته ، فضرب مثلا للذي سقطت قوته دون بلوغ الأمر والاقتدار عليه .

                                                          ( هـ ) وفي صفته عليه الصلاة والسلام : كان ذريع المشي أي سريع المشي واسع الخطو .

                                                          * ومنه الحديث فأكل أكلا ذريعا أي سريعا كثيرا .

                                                          * وفيه من ذرعه القيء فلا قضاء عليه . يعني الصائم : أي سبقه وغلبه في الخروج .

                                                          [ ص: 159 ] ( هـ ) وفي حديث الحسن كانوا بمذارع اليمن هي القرى القريبة من الأمصار . وقيل هي قرى بين الريف والبر .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث خيركن أذرعكن للمغزل أي أخفكن به . وقيل أقدركن عليه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية