الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رحم ) * في أسماء الله تعالى الرحمن الرحيم وهما اسمان مشتقان من الرحمة ، مثل ندمان ونديم ، وهما من أبنية المبالغة . ورحمان أبلغ من رحيم . والرحمن خاص لله لا يسمى به غيره ، ولا يوصف . والرحيم يوصف به غير الله تعالى ، فيقال : رجل رحيم ، ولا يقال : رحمن .

                                                          ( هـ ) * وفيه ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ، ويدرك بهن في الآخرة ما هو أعظم من ذلك : الرحم ، والحياء ، وعي اللسان الرحم بالضم : الرحمة ، يقال : رحم رحما ، ويريد بالنقصان ما ينال المرء بقسوة القلب ، ووقاحة الوجه ، وبسطة اللسان التي هي أضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا .

                                                          ( س ) ومنه حديث مكة هي أم رحم أي أصل الرحمة .

                                                          * وفيه من ملك ذا رحم محرم فهو حر ذو الرحم هم الأقارب ، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب ، ويطلق في الفرائض على الأقارب من جهة النساء ، يقال : ذو رحم محرم ومحرم [ ص: 211 ] وهم من لا يحل نكاحه كالأم والبنت والأخت والعمة والخالة . والذي ذهب إليه أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين ، وإليه ذهب أبو حنيفة وأصحابه وأحمد أن من ملك ذا رحم محرم عتق عليه ذكرا كان أو أنثى ، وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إلى أنه يعتق عليه الأولاد والآباء والأمهات ، ولا يعتق عليه غيرهم من ذوي قرابته . وذهب مالك إلى أنه يعتق عليه الولد والوالدان والإخوة ، ولا يعتق غيرهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية